أهم وأشهر المعالم السياحية في الأقصر

 

مدينة الأقصر، أو “مدينة الحضارة”، أو “المعبد المفتوح” تعد من أهم المدن السياحية في مصر على الإطلاق، فهي قديمة قدم التاريخ نفسه. أينما تذهب في الأقصر ستجد آثراً ناطقا بحضارة عظيمة، كما انها هي “طيبة” عاصمة الدولة الفرعونية القديمة، وبها أهم المعابد والآثار الفرعونية.
كما أن مدينة الأقصر لا تجتذب هواة الثقافة والتاريخ فقط لإرثها الحضاري الهائل، ولكنها في الوقت ذاته تقدم للسياح الكثير من المفاجآت، أبرزها رحلات الكروز في الأقصر على نهر النيل الذي يقسمها إلى نصفين، والاستمتاع بأجمل المناظر الطبيعية الخلابة، وكذلك رحلات البالون الطائر التي تمنحك أجمل إطلالة على المدينة من الأعلى، ولا ننسى بالطبع ركوب الحنطور، وسيلة التنقل الأشهر في الأقصر، وفوق كل ذلك المناخ المعتدل شتاءً، الذي جعل الأقصر مشتى عالمي لا يوجد له مثيل.

والآن سوف نقدم لكم أبرز

 الأماكن والمعالم السياحية

 في الأقصر .

 

معبد الكرنك

معبد الكرنك هو عبارة عن مجمع معابد يبلغ عددها 11 معبداً، ويعود تاريخها إلى أكثر من 4500 عام؛ لتكون أقدم دور عبادة عرفها التاريخ، لذا يعد معبد الكرنك من أهم معالم مصر الأثرية وأكثرها شهرة على مستوى العالم.

استمر بناء معبد الكرنك حوالي 2000 عام، على مساحة إجمالية حوالي 46 فدان لعبادة الإله “آمون رع”، وزوجته “موت” وابنهما الإله “خونسو”. بدأ بناء معبد الكرنك من الداخل من قدس الأقداس، ثم إلى الخارج، حيث بهو الأعمدة الأكبر في العالم، والذي يحتوي على 134 عمود، ثم مدخل المعبد وهو طريق الكباش الشهير.

من أجمل الفاعليات الموجودة في معبد الكرنك الذي يعتبر من أهم معالم الأقصر، هو عروض الصوت والضوء التي تقام به ليلاً، والتي تروي قصته بأكثر من لغة.

 معبد الأقصر

معبد الأقصر يعد من أبرز معابد البر الشرقي، ويقع بالقرب من معبد الكرنك. يعود تاريخ بناءه إلى عصر الدولة الوسطى، بأمر من الملك “امنحوتب الثالث”؛ ليكون بمثابة منزل للإله أمون رع.

يمتاز معبد الأقصر بمنشآته الضخمة، التي تبدأ ببوابته الكبيرة وتمثالي رمسيس الثاني وهو جالس على جانبي المدخل، ومسلتين واحدة قابعة في مكانها، والأخرى موجودة في العاصمة الفرنسية باريس منذ عام 1836 م.

بعدها يوجد صرح رمسيس الثاني الضخم بعرض 65 م، بعد ذلك سنجد الممر الضخم الذي يتكون من صفين من الأعمدة البردية العظيمة، والعديد من الصروح والحجرات المميزة.

معبد الأقصر يشتهر تاريخياً كذلك بما يطلق عليها “غرفة الولادة”، والتي كانت سبباً رئيسياً في بناء معبد الأقصر نفسه، حتى يؤكده الملك امنحوتب على شرعيته للحكم بإثبات نسبه للإله آمون

معبد الدير البحري

معبد الدير البحري أو معبد حتشبسوت يستحق عن جدارة لقب جوهرة معابد الأقصر، فهو أكبر وأهم المعابد الجنائزية في عصر الدولة الفرعونية. يأتي إليه السياح من كافة أنحاء العالم؛ للاستمتاع بمشاهدة عظمة هندسته المعمارية الفريدة.

تم إقامة المعبد أسفل منحدر صخري في منطقة الدير البحري التي تعد من أهم المناطق الاثرية في الاقصر والواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل، وكان الهدف من إقامته؛ عبادة الإله أمون، إله الشمس. المعبد يتألف من جزئيين، الجزء الخارجي خاص بالأحياء، والداخلي خاص بالأموات.

معبد الدير البحري تم تصميمه على 3 مستويات، بشرفات مفتوحة، ومبنية بالكامل من الحجر الجيري، أمام الطابق الثاني يوجد به عدة تماثيل رائعة للملكة حتشبسوت والإله أوزوريس. المعبد يمتاز كذلك بنقوشه التاريخية المنتشرة على جدرانه، والتي مازالت تحتفظ بألوانها على الرغم من مرور آلاف السنين.

وادي الملوك

وادي الملوك دائماً ما يضعه السياح على رأس قائمة أهم المعالم السياحية في الأقصر ومصر بشكل عام، فعندما تذهب إلى هناك ستعي لماذا يتوافد على هذا المكان التاريخي الآلاف يومياً. وادي الملوك بالأقصر، عبارة عن موقع يضم أهم المقابر الملكية وبعض الأشخاص المهمين من حاشية الأسر الحاكمة لمصر الفرعونية.

يضم وادي الملوك حوالي 64 مقبرة، أهمها مقبرة الملك توت عنخ أمون. الجدير بالذكر أن منطقة وادي الملوك مصنفة كواحدة من مواقع منظمة اليونسكو للتراث العالمي؛ لما تحتويه من مقابر فرعونية ذات نقوش جدارية هي الأروع على الإطلاق. ويقال إنه  تم اختيار هذا الموقع للدفن؛ لقربه من المعابد الفرعونية

وادي الملكات

وادي الملكات يقع في أقصى جنوب البر الغربي، تم إقامته بنفس الطراز المعماري لوادي الملوك، ولنفس الهدف، وهو دفن نساء الأسر الملكية والأمراء والأميرات والمقربات منهن من أفراد الطبقة النبيلة، ويقع على مقربة من وادي الملوك.

أشهر المقابر الموجودة في وادي الملكات هي مقبرة الملكة نفرتاري الزوجة المحببة لرمسيس الثاني، جميلة الجميلات التي قام زوجها بعمل لها أجمل مقبرة وفاءً لها. جميع جدران المقبرة مزينة بنقوش، وجداريات ذات جمال لا يضاهي، تمثل الملكة، وهي تتلقى الإرشاد والتوجيه من الآلهة.

 تمثالي ممنون

تمثالي ممنون يعتبرا من أشهر اثار الأقصر العظيمة، يقعا على الطريق المؤدي لمقابر منطقة وادي الملوك، وهما ما بقيا من معبد قديم بني لتخليد ذكرى الملك “امنحتب الثالث”، أحد ملوك الأسرة 18، والتي تعتبر من أقوى الأسر التي حكمت مصر القديمة.

يعتبر تمثالي ممنون من أبرز مزارات السياحة في الأقصر والتي يحرص السياح على الوقوف عندها، والتأمل في عظمة التاريخ المصري القديم، يطلق عليهما “عملاقا ممنون” حيث يبلغ ارتفاع التمثال الواحد حوالي 21.90 م، وقد أطلق اسم “ممنون” في عهد الإغريق؛ نتيجة تصدع أحد التمثالين؛ فكان يمر الهواء من خلال تلك التصدعات محدثاُ صوتاُ كالأنين، قيل أنه أنين أم البطل “ممنون” الذي تم قتله على يد “أخبيل” خلال حروب طروادة.

المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث

يطلق على المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث لقب “معبد ملايين السنين”، ويقع في منطقة كوم الحيتان، بالبر الغربي في الأقصر أو ما يطلق عليه “مدينة الموتى”.

أقامه الملك أمنحتب الثالث، الذي يعتقد أنه حكم مصر لأكثر من 37 عاماً، على مساحة واسعة بلغت 385 ألف متر2، ولكنه تضرر بشكل كبير لموقعه المنخفض؛ فكانت تغمره مياه الفيضان، وكذلك تعرضه لزلزال شديد عام 27 ق.م؛ ولم يتبقى منه سوى تمثالي ممنون، ويجرى الآن عليه، العديد من أعمال التنقيب والحفر؛ لاستكشاف كنوز هذا المعبد الجنائزي الضخم.

متحف الأقصر

لا يمكنك السفر الى الأقصر دون المرور على متحف الأقصر، الذي يحتوي على أكثر من 376 قطعة أثرية نادرة، ومومياوات لأهم ملوك مصر الفرعونية. يقع المتحف على طريق الكورنيش، ويعد من أهم الاماكن السياحية في مصر للتعرف على التاريخ الفرعوني.

يتألف متحف الأقصر من طابقين: الطابق الاول يحتوي على الكثير من القطع الأثرية الهامة جداً، أبرزها الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث، ورأس الإلهة حتحور التي تتخذ شكل البقرة، وتمثال الإله أمون، ولوحة الكرنك، أما الطابق العلوي يحتوي على قاعة بها العديد من التماثيل الهامة، وقاعة للمومياوات، وقاعة لقطع الحلى، والأواني، وبعض الأثاث، والتمائم

الرمسيوم

يقع معبد الرمسيوم الجنائزي في منطقة البر الغربي، وقد قام الملك رمسيس الثاني ببنائه؛ تأكيداً على مكانته الملكية العظيمة، وتخليداً لذكراه.

كان الملك رمسيس الثاني مولعاً ببناء المعابد في الأقصر والنوبة، ولكن أهمها كان معبد الرمسيوم؛ لما يضمه من تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، والصور، والنقوش الموجودة على جدران المعبد، والتي تحكي طبيعة الحياة خلال تلك الحقبة التاريخية، وأشهرها النقوش التي تروي التخطيط لمعركة قادش الشهيرة، وتفاصيها التي كانت بين الملك رمسيس الثاني، والحيثيين، وانتهت بانتصار الملك رمسيس الثاني

مدينة هابو

تعد مدينة هابو واحدة من أجمل المناطق الأثرية الموجودة في مدينة الأقصر، والتي بناها الملك رمسيس الثالث؛ لإقامة الطقوس الجنائزية، وعبادة الإله آمون. سر تميز مدينة هابو بالأقصر هو طرازها المعماري الفريد الشبيه للطراز المعماري للمعابد الموجودة في منطقة سوريا القديمة، والتي رأها الملك خلال حروبه هناك.

تم إقامة مدينة هابو على مساحة 10 أفدنة، ولا تزال جدرانها، وأسقفها محتفظة بألوانها بالرغم من تاريخ إنشاءها الذي يعود إلى ٣٢٠٠ عاماً قبل الميلاد. يوجد بها أهم معالم السياحة في الأقصر وأبرزها معبد هابو، أحد أكبر المعابد المحصنة للدولة القديمة، حيث يوجد به سوران، واحد داخلي والآخر خارجي، وصالة احتفالات، والمكان المخصص للكهنة، والمسمى قدس الأقداس

متحف التحنيط

يقع متحف التحنيط أحد أبرز وجهات السياحة في الأقصر شمال معبد الأقصر على كورنيش النيل. كان هدف الدولة المصرية من خلال إقامة متحف التحنيط بالأقصر؛ إبراز تقنيات فن التحنيط الفرعوني الذي أذهل العالم بأسره، حيث قام المصري القديم بتطبيقها على العديد من المخلوقات، وليس البشر فقط.

يتهافت آلاف السياح على زيارة متحف التحنيط سنوياً؛ الأمر الذي جعله أحد أهم معالم السياحة في الأقصر حيث يعرض العديد من المومياوات الملكية، وعدد من الحيوانات المحنطة، كما يقدم مجموعة من أدوات التحنيط المستخدمة قديماً، ويوجد أيضاً في المتحف نموذج لمركب جنائزي؛ لنقل جثمان المتوفي عبر النيل إلى البر الغربي

 دير المدينة

دير المدينة قد يكون الاسم غريب على مسامعك، لأنه لم يأخذ هذا المكان التاريخي، ذو الموقع المتميز بين وادي الملوك والملكات، نفس الشهرة التي يتمتعوا بها هذين الموقعين، لكن ما لا تعرفه أنه لولا هذا المكان “دير المدينة” لما وجدت تلك المقابر الملكية ولا المعابد الفرعونية من الأساس.

دير المدينة عبارة عن مجمع سكني متكامل، بيوت فرعونية ومقابر مزخرفة؛ تم إقامتها للعمال الذين أبدعوا وأقاموا مدينة الأقصر الفرعونية، لذا فاكتشاف دير المدينة أدى إلى توثيق حياة العمال في العصر الفرعوني، الذين كانوا من الطبقات الفقيرة، ووصل عددهم حوالي 5 آلاف نسمة

مقابر النبلاء

يعود تاريخ مقابر النبلاء إلى عصر الدولة الوسطى، والدولة الحديثة، وهي ثاني أجمل مقابر فرعونية، بعد المقابر الموجودة في وادي الملوك والملكات. النبلاء هنا يقصد بهم كبار رجال الدولة، بعد الملوك الذين كانت تقتصر عليهم الأبدية في الدولة الفرعونية القديمة.

إلا أنه خلال الحقبات التاريخية التالية، تم منحهم حق الشرعي في الخلود، وتزيين مقابرهم بالنقوش، مثل مقابر الملوك؛ لينتج عن ذلك الآلاف من مقابر النبلاء الرائعة، ولكن 19 مقبرة فقط منها هي المتاحة للزيارة، والتي تتنوع من حيث المعمار والألوان وجودة الرسوم؛ بشكل جعلها من أمتع وجهات السياحة في الأقصر الفرعونية.

المعبد الجنائزي سيتي الاول

يقع المعبد الجنائزي سيتي الاول في منطقة القرنة بالبر الغربي، ويطلق عليه كذلك “معبد أبيدوس العظيم”، وكان الهدف من انشاء هذا المعبد هو تمجيد وعبادة كافة الآلهة المصرية العظيمة بين جدرانه، ولكن لم يستطع الفرعون سيتي الاول استكماله، ومن قام بذلك هو ابنه الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى بناء معبده الجنائزي الخاص، الذي يقع على مقربة من المعبد الجنائزي لسيتي الاول الذي تم تصميمه على شكل حرف L، ويمتاز بجدرانه ذات النقوش بالطابع الاستثنائي، والتي تحتفظ بعضها بألوانها الأصلية.

منزل هاورد كارتر

منزل هاورد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، والذي قَطن فيه لمدة 15 عام، وذلك منذ أكثر من 87 عاماً. وقد قررت السلطات المصرية تحويل هذا المنزل إلى متحف؛ وذلك إرضاءً لفضول الكثيرين لمعرفة معلومات أكثر عن هذا العالم؛ واحتفاءً بمساهماته البارزة في علم المصريات.

يعرض منزل هاورد كارتر أهم الأدوات التي كان يستخدمها العالم في الحفر، والتنقيب، وكذلك مجموعة صور له أثناء عمله. لكن أهم إنجازاته على الإطلاق، هو اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922م، وهي المقبرة التي كانت الأكثر احتفاظاً بحالتها، ما بين المقابر الفرعونية الموجودة في وادي الملوك

كورنيش الأقصر

يعد كورنيش الأقصر أحد أهم أماكن ترفيهية في الأقصر الجميلة. يمتد الكورنيش لأكثر من 2000 م، بدءاً من إشارة فندق إيبروتيل، حتى شمال مدينة الأقصر. لا يوجد أجمل من نزهة بصحبة أحبابك بالحنطور على كورنيش الأقصر، بالإضافة على مشاهدة ضفتي النهر منه، وهي تعج بالمراكب، والبواخر التي تأخذ السياح في رحلات نيلية ولا أروع من ذلك.

مجرد الاكتفاء بالسير على كورنيش الأقصر ليلاً وسط أضواءه المتلألئة متعة في حد ذاته، فإذا كنت تفكر جدياً في السفر الى الأقصر لا تفوت التنزه على كورنيش الأقصر، واستمتع بسحر وجمال الأقصر عاصمة السياحة العالمية

أسواق الأقصر

تعد زيارة أسواق الأقصر من أبرز الفاعليات السياحية في المدينة، وخاصة سوق الأقصر السياحي الذي يحرص الزوار على ارتياده، كأحد أهم فاعليات السياحة في الأقصر.

السوق نسخة مشابهة لحي خان الخليلي بالقاهرة، حيث يعج بالمزارات السياحية، ومحلات بيع التحف، والأنتيكات، والحرف، والمشغولات اليدوية، والبرديات، والإكسسوارات ذات الطابع الفرعوني، بالإضافة إلى محلات العطارة، ومحلات بيع الملابس ذات الطراز الفرعوني العريق.

مؤخراً قامت محافظة الأقصر بعمليات تطوير وتجديد للسوق؛ وذلك بإقامة بوابة رئيسية له مصممة على الطراز الفرعوني؛ لاستقبال السياح في الموسم السياحي الشتوي القادم

جزيرة الموز

لو ضجرت من الأماكن التاريخية في الأقصر، وتريد الذهاب لمكان مختلف وممتع وسط الطبيعة والخضرة المريحة للأعصاب، توجه على الفور إلى جزيرة الموز الواقعة غرب الأقصر، والتي تعتبر وجهة السياح للاستمتاع بأجمل المناظر الطبيعية على النيل، والتقاط الصور التذكارية الخلابة.

الوصول إلى جزيرة الموز بالأقصر يتم عن طريق رحلات المراكب النيلية، حيث يتم دعوة السياح لزيارتها؛ لكسر روتين المزارات الأثرية، والاستمتاع بأجواء طبيعية مختلفة تدعو للراحة والاسترخاء. تمتد جزيرة الموز على مساحة 5 أفدنة، وتعج بأشجار الموز، والنخيل، والعديد من أشجار الفاكهة، كما يوجد بها “ساقية” قديمة لإكمال الحالة الزراعية المميزة للجزيرة

 معابد أبيدوس

تقع معابد أبيدوس على بعد حوالي 162 كم شمال الأقصر ضمن منطقة أثرية، وحتى القرن الماضي كانت المنطقة مدفونة تحت الرمال، وذلك يمكن أن يكون السبب في احتفاظها بحالتها جيدة حتى الآن. تتألف معابد أبيدوس من عدة مبان أثرية، أبرزها معبـد الملك سيتـي الأول، ومعبـد رمسيس الثاني، ومعبد الأوزريون.

معابد أبيدوس تحفة معمارية فرعونية جمالها لا يضاهي، تحتوي جدرانها على العديد من النقوش من حقبات تاريخية مختلفة، تتنوع ما بين النحت البارز والغائر على جدران المقصورات الموجودة بالمعابد، وأسطورة إيزيس وأوزوريس، وكذلك قائمة الملوك المنقوشة على جدران أحد معابد أبيدوس العظيمة.

معبد حتحور في دندرة

معبد حتحور في دندرة هو مجمع معابد لعبادة الإله حتحور، رمز السماء والخصب عند القدماء المصريين. يقع المعبد على بعد حوالي 2.5 كم، جنوب شرق دندرة بمحافظة قنا.

يعد معبد حتحور واحداّ من أهم مجمعات المعابد المحفوظة في مصر، حيث يحاط بجدار ضخم من الطوب اللبن. تعود أهمية المعبد إلى وجود العديد من الآثار القديمة الهامة به، أبرزها الهيكل الرئيسي لمعبد حتحور، ومعبد ولادة إيزيس، والبحيرة المقدسة، وغيرها من المعالم الأثرية التي تعود إلى العصر الروماني أيضاً

معبد حورس في إدفو

شيد معبد حورس في إدفو على الضفة الغربية لنهر النيل؛ لعبادة المعبود “حورس”، وتعود أهميته التاريخية إلى أنه المعبد الوحيد الذي احتفظ بحالته، حيث استغرق بناءه حوالي قرن؛ نتيجة الحروب والفتن.

معبد حورس في إدفو يتألف من صرح كبير به برجين، ثم فناء واسع، تحيط به الأعمدة من 3 جوانب، بعد ذلك نصل إلى ردهة ذات أعمدة برؤوس تتخذ شكل زهرة اللوتس، لنصل إلى منطقة يخفت فيها الضوء قليلاً، ثم أخيراً نصل إلى آخر نقطة بالمعبد، وهي منطقة قدس الأقداس. أبرز معالم معبد حورس هو مقياس النيل، وبيت ميلاد الإله، وهو معبد صغير مشابه للمعابد الإغريقية

معبد خنوم في إسنا

يقع معبد خنوم في إسنا جنوب مدينة الأقصر، وهو المعبد الوحيد الباقي من 4 معابد كانت موجودة في إسنا. يعود تاريخ المعبد إلى عصر الدولة الوسطى، حيث أقيم على أطلال معبد قديم. استمرت أعمال بناءه وزخرفته على فترات منفصلة، وذلك طوال 400 عام.

سر تميز معبد خنوم في إسنا هو الزخارف والنقوش المحتفظة بحالتها، وكذلك صالة الأعمدة الموجودة به، والتي تعتبر الأجمل بين مثيلتها في مصر عموماً؛ للطريقة المميزة في نحت تيجان أعمدتها، وتماثل النسب، وحالتها الجيدة الحفظ.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.